أي نعم المحظور هو التسمية الجديدة للإنترنت على غرار (المحظورة)وهي التسمية (المفتكسة) من الحكومة لجماعة الإخوان المسلمين..
يبدو أن النت أصبح تهمة بشعة تفوق القتل والسرقة والاغتصاب بل وربما الخيانة العظمى أيضًا ..
والغريب أن الصحافة القومية والإعلام القومي أستطاع في فترة قصيرة ما بين 6 إبريل و 4 مايو أن يصنع حالة من الذعر لدى المواطنين العاديين ولدى أهالي المتعاملين مع النت من كلمات بسيطة كانت منذ زمن متداولة دون أن ينتبه لها احد من الأساس .
فكم مرة في السابق قبل 6 إبريل قد ذكرت كلمة (الفيس بوك) دون أن ينتبه احد أصلاً لما تقول .. اليوم جرب أن تقول الكلمة في أي تجمع ستجد من حولك قد صمتوا وانقسموا نصفين ، بعضهم نظروا لك في شفقة وكأنك شخص مقضي عليه لا محالة فأنت- ويالجبروتك- تستخدم (الفيس بوك) اللعين،والبعض سينظر لك بشك وقلق على اعتبار كونك عدو الحكومة والدولة والوطن والمجتمع والناس وانه ربما أخرجت هذا (الفيس بوك) من جيبك وفجرته في وسطهم.
جرب أيضًا أن تذكر كلمة مدونة أو مدون ، ستجد الجميع ينصحك أن تبتعد عن هذا الطريق ، وأن (آخرة السكة الوحشة دي مش كويس) ، وإننا (أولاد ناس مش بتوع الكلام ده) .
فتجلس مفغور الفاه بحق تتساءل وهل ذكرت كلمة موقع إباحي؟! لأجد كل هذه التحذيرات؟؟
وهل يعرف هؤلاء الناصحين ما هي المدونة أصلاً أو ما هو (الفيس بوك)؟؟ سألت إحدى صديقاتي بهذا بعد أن أتى في حورانا عرضًا ذكر مدونتي و (الفيس بوك) فنصحتني بكل هذه النصائح القيمة ..
فما كان منها إلا أن صمت في حيره ،وعندما كررت السؤال، ماذا تعرف عن كلمة مدونة أو عن (الفيس بوك) ، أخبرتني إنها حاجة على الانترنت و تزعج الحكومة ، لاحظوا أن صديقتي ليست جاهلة بل خريجة جامعة محترمة و زوجة و أم ،ولكن هذه هي معلومتها التي استقتها من الجرائد الحكومية..
فما كان مني إلا أن انفجر ضحكًا لأخبرها إنني أنا من نصحتها كثيرًا بالتوقف عن تعاطي الجرائد الحكومية حتى لا تسبب لها حالة بله متقدمة لا علاج لها، فابتسمت وسكتت والدموع تملأ عينيها خوفًا وقلقلاً عليّ ،وكأنني أجاهد في فلسطين أو أصنع شيء مرعب حقًا ،وهي تسلم عليّ مودعه احتضنتني بقوة وهي توصيني أن احترس لذاتي، فأكدت لها إنني لن أسافر العراق غدًا تنفيذًا لنصيحتها بالحفاظ على ذاتي.. سأذهب بعد الغد.
كل ما سبق كوم وحال الأسرة كوم أخر،كلما صدر من احد المذيعين اللطاف الذين يعملون بأجر لدى الحكومة الموقرة، كلمة انترنت مصحوبة بتعبير اشمئزاز على وجهه لن تجده بالطبع وهو يتكلم عن إسرائيل ، أو عندما يمسك احد أفراد الأسرة جريدة أو يتابعوا حوار يذكر بهم مساوئ الاختراع اللعين (الأنترنت) وخاصة سفاح الأطفال الجديد-بالنسبة لهم- (الفيس بوك)..
وقتها فقط ستكتشف مدى حب أسرتك لك ، فبعضهم سينظر لك شذرًا ولسان حالة يقول ، (هل تري أخر من يسير في هذا الطريق ،هي وصلت للفيس بوك ده أنتِ بنت ناس متربية)، والبعض الأخر سينظر لك بشفقة وهو يتخيل المخبرين يجلسوا داخل الثلاجة بالمطبخ أو في الفرن بالبوتاجاز أو إنهم يختفون بكل تأكيد في (الماوس) وإنني ضائعة لا محالة، و بمجرد أن المس جهاز الكومبيوتر سيسمعون صرختي المستغيثة ويدخلوا الحجرة فلا يجدوني؟؟!!
بكل أسف الحكومة تستغل بساطة شعبنا لتسوق له المعلومات بطريقتها وعلى هواها ، واعتقد انه يجب علينا بالفعل تصحيح هذه المفاهيم العجيبة الخاطئة ..
ولن يسعني في النهاية سوى تحذير القارئ أن هذه التدوينة ملغمة وستنفجر بعد 5 ثواني..
5
4
3
3
1
كـل إضراب وانتم طيبين..
يبدو أن النت أصبح تهمة بشعة تفوق القتل والسرقة والاغتصاب بل وربما الخيانة العظمى أيضًا ..
والغريب أن الصحافة القومية والإعلام القومي أستطاع في فترة قصيرة ما بين 6 إبريل و 4 مايو أن يصنع حالة من الذعر لدى المواطنين العاديين ولدى أهالي المتعاملين مع النت من كلمات بسيطة كانت منذ زمن متداولة دون أن ينتبه لها احد من الأساس .
فكم مرة في السابق قبل 6 إبريل قد ذكرت كلمة (الفيس بوك) دون أن ينتبه احد أصلاً لما تقول .. اليوم جرب أن تقول الكلمة في أي تجمع ستجد من حولك قد صمتوا وانقسموا نصفين ، بعضهم نظروا لك في شفقة وكأنك شخص مقضي عليه لا محالة فأنت- ويالجبروتك- تستخدم (الفيس بوك) اللعين،والبعض سينظر لك بشك وقلق على اعتبار كونك عدو الحكومة والدولة والوطن والمجتمع والناس وانه ربما أخرجت هذا (الفيس بوك) من جيبك وفجرته في وسطهم.
جرب أيضًا أن تذكر كلمة مدونة أو مدون ، ستجد الجميع ينصحك أن تبتعد عن هذا الطريق ، وأن (آخرة السكة الوحشة دي مش كويس) ، وإننا (أولاد ناس مش بتوع الكلام ده) .
فتجلس مفغور الفاه بحق تتساءل وهل ذكرت كلمة موقع إباحي؟! لأجد كل هذه التحذيرات؟؟
وهل يعرف هؤلاء الناصحين ما هي المدونة أصلاً أو ما هو (الفيس بوك)؟؟ سألت إحدى صديقاتي بهذا بعد أن أتى في حورانا عرضًا ذكر مدونتي و (الفيس بوك) فنصحتني بكل هذه النصائح القيمة ..
فما كان منها إلا أن صمت في حيره ،وعندما كررت السؤال، ماذا تعرف عن كلمة مدونة أو عن (الفيس بوك) ، أخبرتني إنها حاجة على الانترنت و تزعج الحكومة ، لاحظوا أن صديقتي ليست جاهلة بل خريجة جامعة محترمة و زوجة و أم ،ولكن هذه هي معلومتها التي استقتها من الجرائد الحكومية..
فما كان مني إلا أن انفجر ضحكًا لأخبرها إنني أنا من نصحتها كثيرًا بالتوقف عن تعاطي الجرائد الحكومية حتى لا تسبب لها حالة بله متقدمة لا علاج لها، فابتسمت وسكتت والدموع تملأ عينيها خوفًا وقلقلاً عليّ ،وكأنني أجاهد في فلسطين أو أصنع شيء مرعب حقًا ،وهي تسلم عليّ مودعه احتضنتني بقوة وهي توصيني أن احترس لذاتي، فأكدت لها إنني لن أسافر العراق غدًا تنفيذًا لنصيحتها بالحفاظ على ذاتي.. سأذهب بعد الغد.
كل ما سبق كوم وحال الأسرة كوم أخر،كلما صدر من احد المذيعين اللطاف الذين يعملون بأجر لدى الحكومة الموقرة، كلمة انترنت مصحوبة بتعبير اشمئزاز على وجهه لن تجده بالطبع وهو يتكلم عن إسرائيل ، أو عندما يمسك احد أفراد الأسرة جريدة أو يتابعوا حوار يذكر بهم مساوئ الاختراع اللعين (الأنترنت) وخاصة سفاح الأطفال الجديد-بالنسبة لهم- (الفيس بوك)..
وقتها فقط ستكتشف مدى حب أسرتك لك ، فبعضهم سينظر لك شذرًا ولسان حالة يقول ، (هل تري أخر من يسير في هذا الطريق ،هي وصلت للفيس بوك ده أنتِ بنت ناس متربية)، والبعض الأخر سينظر لك بشفقة وهو يتخيل المخبرين يجلسوا داخل الثلاجة بالمطبخ أو في الفرن بالبوتاجاز أو إنهم يختفون بكل تأكيد في (الماوس) وإنني ضائعة لا محالة، و بمجرد أن المس جهاز الكومبيوتر سيسمعون صرختي المستغيثة ويدخلوا الحجرة فلا يجدوني؟؟!!
بكل أسف الحكومة تستغل بساطة شعبنا لتسوق له المعلومات بطريقتها وعلى هواها ، واعتقد انه يجب علينا بالفعل تصحيح هذه المفاهيم العجيبة الخاطئة ..
ولن يسعني في النهاية سوى تحذير القارئ أن هذه التدوينة ملغمة وستنفجر بعد 5 ثواني..
5
4
3
3
1
كـل إضراب وانتم طيبين..
No comments:
Post a Comment