Wednesday, June 25, 2008

النهاية الأصلية لفيلم البريء

فيلم البريء من أجمل الأفلام التي رأيتها في حياتي ، على كل المستويات وبالطبع أكثر ما أهيم به حبًا بالمناسبة في الفيلم هو أغانيه المعبرة الرهيبة ..

المهم انه في كل مناسبة يرد فيها ذِكر الفيلم يقال أن النسخة التي نشاهدها دائمًا هي نسخه غير مكتملة وقد تم حذف نهاياتها..

حتى نسخة (روتانا سينما مش هتقدر تفتح عنيك) التي أخذت تبشرنا بأنها ستعرض الفيلم دون أي قطع أو حذف، وجدتها أيضًا لم تورد النهاية الأصلية للفيلم..

أنا بقى دماغي فيها زلطه و أكره أن يضحك عليّ احدهم، وقررت البحث عن النسخة الكاملة للفيلم أو على الأقل الجزء المحذوف و خلال بحثي على youtube وجدت النهاية الأصلية للفيلم بالفعل..

وأنا أعلم أن كثيرين قد يحبوا مشاهده النهاية الحقيقة وهي الأفضل بكل تأكيد..

لذا سأخرس الآن وأترككم معها.




Monday, June 23, 2008

تاج/ واجب (واجب النفاذ) من عابر سبيل

أرسل لي الصديق عابر سبيل – طارق .. تاج/واجب كما يسميه

و أولاً شكرًا على الواجب جدًا ..بس هو مفيش غش أسوة بامتحانات الثانوية؟؟ :D

لا.. مفيش طيب أمري لله بقى هجاوب بمجهودي خلاص..

------------------

1. اذكر اسم من طلب منك حل الواجب ؟

- عابر سبيل – طارق (السؤال الأول أهو سهل مش محتاج غش).

2.اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب؟

- حتى هنا في قوانين ، فليكن القوانين في الأسطر التالية.

3.تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولي ؟

- ها . إحم إحم أسرار؟.. ليه كشف الصنعة ده ..متخلونا غامضين كده :D على أي حال ..لنستعين على الشقا بالله.

1- رغم كوني إنسانة اظهر اجتماعية جدًا و لكن الحقيقة إن داخلي وأنا بتكلم مع حد ببقى مكسوفة للغاية وفي الواقع ببقى خجولة جدًا ،ولكني غالبًا بأتغلب على الموضوع ده بمزيد من الانطلاق والكلام كمحاولة للمدارة.

2- لو كانت المقابلة في الصيف ،فلن يكتشف أبدًا من أقابلهم إن لدي استعداد أن احمل عمارتنا فوق رأسي رايح جاي إسكندرية من إني أنزل في الصيف وغالبًا هبقى بدعي جوايا إن ميعاد المرواح يجي .. أنا كائن شتوي صرف لا ينتعش إلا شتاءًا..

3- إحم إحم أنا عصبيه للغاية طبعًا لن يكتشف من يتعامل معي أول مرة ذلك ولا ثاني مرة وغالبًا لحد المرة العشرين الثلاثين كده ، ولكن الحقيقة إني بأكل في نفسي من جوه لو مخرجتش الطاقة العصبية من جوايه واضطررت حرصًا على علاقتي الجيدة بالناس وبأصدقائي إني اكبت التوتر والعصبية لعدم مضايقة الآخرين..طبعًا لقد تأكدتم الآن إنني مريضه مزمنة ولا أمل في شفائي بالمصران الغليظ العصبي.

4- لن يكتشف بالطبع من أقابلهم أول مرة إنني بنسبة 98% إنني في أي لحظة سأسقط من قله النوم والإرهاق ، غالبًا لأنه لا يعلم إنني كائن ليلي تمامًا ، لذا بما أني بتأكيد أقابل الناس نهارًا ،فمعنى ذلك إنني لم انم مطلقًا قبل المقابلة وإنني أنهيت ما كنت افعله (قراءة، كتابة، تلفزيون ..الخ) و نزلت على الفور دون نوم ..لذا بتأكيد سأكون في حاله يرثى لها.

5- لو صدر مني كلمة أو جمله وبعد التفكير وجدت إنها كانت سخيفة في حق احد، سيكون يومي بلا شمس غالبًا لأنني وسواسه جدًا في النقطة دي،ولن استطيع أبدًا تمريرها وسيبقى ضميري يؤنبني بشدة ربما حتى أجد شجاعتي واعتذر للشخص فأكتشف انه لم يكن يتذكر أصلاً-أو يعني بيمثل انه مش فاكر:d- و العكس صحيح لو أخطأ في حقي شخص أيضًا ، أفضل أكل في نفس بقى ضيقًا ، و لكن أرضائي أهون ما يكون، يكفي اعتذار أو ابتسامة لتزيل ضيقي تمامًا ولن أتذكر غالبًا بعد يومين فقط أن هناك مشكلة كانت بيني وبين هذا الشخص.

6- بتأكيد لن يكتشف من أمامي في المقابلة الأولى أسوء عيوبي وهو تغير المزاج بصورة كبيره بشكل سريع وهو الأمر الذي يؤرقني شخصيًا ، فجاءه أكون سعيدة و متألقة وسأطير في الهواء فرحًا ، وفي اللحظة التالية أجدني تعيسة مكتئبة لا أطيق أن أأخذ النفس التالي لي في الحياة..

ها قد كشفت عدة أسرار لن يكتشفها من يقابلني لأول مره والأمر لله :D

4.حول هذا الواجب إلى ستة مدونين واذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك؟

- أمممم فليكن ..

عمرو عز الدين
صَـــف تـــانـــي
إيـهـاب عمــر
أفكار مبعثرة
محمد سعيد أحجيوج
محمد كمال حسن

5. اترك تعليق في مدونة من حولت الواجب عليهم ليعلموا عن هذا الواجب.

- حاضر بمجرد نشر التدوينه سأترك لديهم تعليق بإذن الله ..

بس كده أنتهي التاج / الواجب على خير والحمد لله

Sunday, June 1, 2008

دعوى قضائية ضد تصدير الغاز لإسرائيل : ( يوم 24 يونيو ) تعالوا معنا لحضور المحاكمة في مجلس الدولة

وصلتني رسالة من أمنيه صديقتي بها دعوى من سيادة السفير (إبراهيم يسري) المحامي بالنقض ، و وجدت انه من الضروري التنويه عنها ونشرها ...


فأنا من أشد الرافضين لتصدير الغاز لإسرائيل لكل لاعتبارات..


هناك من تكلم فقط عن فكرة إننا ندعم الغاز للعدو الإسرائيلي ونبعه لهم بسعر أقل من سعره بما يجور ويؤثر على الصالح المصري ، وانه يجب تقنين العقود والنظر بها لتكون منصفه..وهذه وجهة نظره ولن أناقشه بها..


ولكني لا أستطيع أن أكون مع هذا الرأي أنا اعتبر أن موضوع دعم الغاز لإسرائيل هو مصيبة تضاف إلى الكارثة الأصلية وهي بيع الغاز لإسرائيل من الأساس .. فلو كان الإسرائيليون سيدفعون في الغاز ضعف ثمنه لكنت ضد بيع الغاز المصري لهم.. ضد أن نقتل بأيدينا..


إذا كنا لا نستطيع أن نثأر لأرواح من قتلوا من الأسرى المصرين ،لأرواح إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون الذين يقتلون كل يوم بيد العدو الإسرائيلي ..إن كنا اضعف من أن نتحرك ونأخذ موقف حقيقي الآن فعلى الأقل ليكون لدينا القليل من الدم بألا ندعم هذا العدو بالغاز الذي يقتلنا به؟؟!


لم أرى في حياتي كلها شعب يجد أن سلاح قاتله غير مسنون تمامًا فيأخذه من يده و يسنه مجانًا (أو بتخفيض في السعر) ويعيده ليد قاتله كي يسهل عملية قتله..


هل وصلنا لهذا الحد من ازدراء أنفسنا؟؟


أنا ضد بيع الغاز(((للعدو))) الإسرائيلي بأي اعتبارات ومتضامنة تمامًا مع هذه الدعوى القضائية وسأرى كيف أصنع التوكيل لأرسله لسيد إبراهيم يسري المحامي ..


وسأحضر بإذن الله يوم الدعوى القضائية في محكمة القضاء الإداري لأؤكد على رفضي على الأقل لهذا العمل الذي لا يمكن وصفه سوى بكونه خيانة لشهداء هذه الأرض السابقين وشهداء هذه الأرض اللاحقين الذين سيموتون يومًا بسلاح يدار بغاز مدفوع من جيوبهم..


أتمنى من الجميع الحضور .. من كل من يستطيع التواجد أن يتواجد .. اعتقد أن بيع الغاز لإسرائيل لا يحتمل أي نوع من الفذلكة في الرفض .. ولا الاختلافات بين الأفكار والطوائف المختلفة.. الغالبية العظمى تتفق مع القضية..


يا عزيزي إذا كنت رافض لأن السعر قليل ويعتبر دعم للمواطن الإسرائيلي ودعم إسرائيل لا يرضيك فقط احضر لتعبر عن وجهة نظرك ..إن كنت رافض بيع الغاز في المطلق احضر وعبر عن وجهة نظرك.. المهم إننا نلتقي جميعًا في جمله واحدة ..



لا لبيع الغاز المصري لإسرائيل..


ها هي الدعوى التي أرسلتها لي أمنية ..
------------------------

تعالوا معنا لحضور المحاكمة في مجلس الدولة يوم 24 يونيو

السادة الأصدقاء الكرام تحية طيبة و بعد
أتشرف بإحاطتكم بأنه قد تحدد يوم 24 يونيو 2008 للنظر في الشق المستعجل في الدعوى 33418س62 أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للحكم بوقف ثم إلغاء قرار وزير البترول الذي تستند عليه عملية تصدير الغاز لإسرائيل إلى جلسة 24 يونيو 2008 قاعة 11 رول 75 .
و الأمل أن يتسع المجال للتنويه بذلك بين أصدقائكم و في أوساطكم حتي تحظى الدعوى بحضور مكثف في ذلك اليوم بمحكمة القضاء الإداري بشارع الجيزة أو أن يتم إرسال توكيلات موثقة بالشهر العقاري باسمي ،ص.ب.665 المعادي ، تليفون 0225212155. و ندعو الله أن تلقي دعوانا قبولا من قضائنا الشامخ.

الســـــفير
إبراهيم يســري
المحامي بالنقض

تدوينه طويلة مملة .. لا تدخلها إلا لو كنت باحث عن وظيفة أو من هواة حرق الدم مثلي

هل أصبح الشباب مصدر دخل إضافي أو (سبوبه) للشركات إن سُمح لي أن أستخدم مثل هذه الكلمة ، لقد استفزني الأمر لأقصى درجة ممكنه في الأيام السابقة ، أحد معارفي يبحث عن عمل وقد طلب مني أن أبحث له على الإنترنت عن إعلانات إحدى الجرائد –عبر موقع الجريدة الإلكتروني- التي تعلن عن فرص عمل ولا تتوفر الجريدة للكثيرين لأنها توزع مجانًا وفي مناطق محدده من الجمهورية لا تشمل المنطقة شبه الشعبية التي يقطن بها ، المهم إنني فعلت ،وجلسنا معًا وأستخلص بعض الإعلانات التي في مجال تخصصه والبعض الأخر الذي لا يطلب مؤهل محدد ، فقط مؤهل عالي ، المهم إنه أخذهم وافترقنا وعندما قابلته وسألته عن ما حدث وجدته في قمة الإحباط من أن كل من اتصل بهم في الإعلانات أكتشف أن غرضهم النصب أولاً .. وكلهم يطلبوا من المتقدم مبلغًا من المال.. من شدة ضيقه لم افهم التفاصيل بالضبط ،ولكن شد انتباهي الأمر فقررت أن أجري التجربة اخترت 7 إعلانات عشوائية من القائمة في مجالات مختلفة.



- صيدليه تطلب مساعد صيدلي
- شركة تطلب خبير في الـIT
- جريده كبرى تطلب محررين
- شركه تقول إنها تتبع (إحدى الدول العربية الغنية وذكرت طبعًا اسم الدولة) ولم تحدد طبيعة عملها ولكنها تعد بمرتب يفوق الـ1000 جنيه وفرصه للوصول لمنصب إداري .
- شركه كبرى أخرى تعد براتب 1200 جنيه دون تحديد مجال العمل.
- شركه كبرى ثالثه –أم هي رابعة؟!- تطلب شباب لتنفيذ مشاريع صغيره –الحمد لله إن هناك شيء صغير ها هنا ولم يقولوا مشاريع كبيره أيضًا على غرار الشركات الكبرى- في المنزل وتعد براتب يصل لـ1200 ج أيضًا.
- فندق 5 نجوم بشرم والغردقة والقاهرة يطلب أستاف كامل.



المهم إنني استعنت على الشقا بالله وأمسكت الهاتف تحت نظرات والدي المتوعدة بخراب بيتي –لا يمنعه سوى أن بيتي مازال هو بيته إلى الآن وهو لا يريد خراب بيته شخصيًا- بسبب فاتورة التليفون التي غالبًا ستأتي فلكيه بسبب تجاربي الحمقاء هذه..



المهم بدأت بالشركة المسئولة عن المشاريع الصغيرة في المنزل –ولا يسألني احد رجاء لما لجأت لهذا الترتيب فهو جنوني من اختار ولست أنا- المهم رن الجرس ورد عليّ صوت رجل وقور ودار الحوار التالي..



- ألو
- الو أي خدمه أقدر أقدمهالك يا فندم
- كان في إعلان في جريدة (..) عن مشاريع الشباب الصغيرة ..
- أيوه يا فندم ..
- اقدر أعرف نوعية المشاريع دي أيه
- منتجات يدوية
- أنا اعرف إنها منتجات يدوية ولكن في أي مجال؟
- آه حضرتك –وتعجبت من حضرتك هذه وقد خدعتني بأن الرجل مهذب وطيب ويقدر حتى من يتصلوا لطلب عمل- منتجات خرز وشنط وإكسسوارات حريمي وأمور مشابهه
- أها جيد جدًا ..أقدر أعرف الأوراق والمعلومات المطلوبة ؟
- حضرتك تيجي على العنوان ده (...)
- ثانيه واحد أجيب قلم (وقد كنت أكتب للصراحة على الكومبيوتر كعادتي في ملف TXT ولكني أردت سبك الدور جيدًا) .
- لو سمحت العنوان .
- (...)
- البيانات المطلوبة أيه؟
- تعالي حضرتك ومعاكِ 30 جنيه.
- أيه؟؟
- 30 جنيه
- ليه (أنا في سؤال استنكاري حاد)
- حضرتك قبل الشغل لازم تاخدي دورة تدريبيه في كيفية صناعة المنتجات لمدة 3 أيام وبعدها بتستلمي الشغل..
- هو مش أي شغل برضه بيدرب موظفيه مجانًا ..ولا هو إعلان عن مركز دورات تدريبيه واختلط عليّ الأمر..
- لا يا فندم دي مصوغات العمل
- أها مصوغات العمل 30 جنيه ..يا بلاش .. ألف شكر للمعلومات.
ووضعت السماعة..



كنت بصراحة مدهوشة للجرأة التي يتكلم بها الرجل.. و أنا للصراحة لم أبحث عن عمل في حياتي ولم أصطدم بهذه النوعيات ،يبدو أن العمل يأتي لمن لا يبحث عنه .. و أنا لا أريد دائما الأعمال المتوافرة و السلام، كان هناك مجال واحد في الحياة أريد العمل به وقد جاءتني الفرصة لأعمل به لما يقرب من عام ولكني تركته بكامل إرادتي الحرة فقط من اجل فعل ما أؤمن به ، ومن يومها وأنا المحظوظة الوحيدة على وجه جمهورية مصر العربية التي تأتي الوظائف حتى باب بيتي وأنا على صرخة واحده لكل وظيفة (مخدوش يا بابا مخدوش يا بابا مخدوش يا بابا) وإن ضغط علي بابا بالحيلة والمحايلة في غفلة من ماما التي تؤازرني في موقفي وأخذت العمل فإن أطول فترة عمل لي كانت 3 شهور وبعدها أقدم استقالتي حتى كاد من يعرفونني ينادونني دعاء إستقاله ،المهم ليس هذا موضوعنا ، ما يهمني في ذلك إنني كنت ابعد ما يكون –لحسن حظي الغريب- عن مسألة السؤال عن طلبات العمل هذه لذا كانت دهشتي عظيمه.
وبما إنني سخيفة أيضًا ولا أحب أن


اشتغل عند أي حد أو أن أسافر لأي مكان لأعمل في أي دوله غير مصر ، فلقد رفضت بكل ترفع أن اتصل بشركة العربية حتى لو كان الاتصال خدعة و ذهبت لأحضر أخي ،وبقليل من المحايلة والإقناع أعطيته الدور المطلوب و بدأ الاتصال .. المهم انه اكتشف أن الشركة تعمل في الاستيراد والتصدير ، ولم يأتوا بسيرة موضوع كونها عربيه هذا بل ضللوا الكلام عندما سألهم ، وعندما سألهم عن مصوغات التعين طلبوا منه صورة البطاقة و 40 جنيه ثمن الدورة التدريبية على أعمال الشركة.
وضع أخي السماعة وأنا أكاد اقفز من مكاني غيظًا ،


لم تسأل أي شركة عن نوعية المؤهل أو عن سنة التخرج أو عن أي مهارات، فقط أهم ما يذكرونه هو الأموال اللازمة لدورة التدريبية .. كبر الموضوع في رأسي وصممت أن أكمل المسيرة واخترت الشركة الكبرى الثانية .. وكأن الشركتان شركة واحده نفس الحوار نفس الموال فقط من رد علي كانت أنسه لم يعجبها صوتي على ما يبدو وتكاد تخرج رأسها من السماعة لتضربني ، فلم أخاطر معها بأي استفزاز تحسبًا لامتلاكها أي قدرات عقليه قادرة على تفتيت عقلي وأنا مكاني عبر الهاتف وعندما وصلنا لمصوغات التعين لم تطلب البطاقة فقط الـ40 جنيه.. وهنا لم أسألها لما أو لماذا أو اشكرها أو أصرخ بها فقط وضعت السماعة في وجهها جزاء لها على محاولاتها لتفتيت العقلي التي كانت تنوي فعلها..



وضعت السماعة وأنا أضرب كف بكف وأضع نفسي مكان الشاب الذي اتصل كل هذه الاتصالات وهو يأمل حقًا في وظيفة فيجد أن الكل يعتقد أن معه مال زائد يجب تحصيله.. الصراحة خفت من أن أكمل تمنيت أن اترك هامش من الأمل بأن الآخرين سيكونون مختلفين .. فليس من المعقول أو المنطقي أن كل هؤلاء نصابون بهذا الشكل ولكني لم استطيع منع يدي من أن تلمس الهاتف وتعيد الاتصال بالفندق هذه المرة..



سألته الأسئلة المعتادة عن انتم تطلبون عمل ، وجدت إعلانكم في جريدة كذا .. ففاجئني بسؤال عبقري ما هو مؤهلك .. كدت أقوم ارقص طربًا ، احدهم يسأل عن مؤهلي يا حلولي أخيرًا .. انتحلت شخصية أخي العبقري و أخبرته إنني خريجة سياحة وفنادق .. وتوقعت أن يسألني عن تخصصي بالضبط واستعددت بسرقة تخصص أخي أيضا ولكنه لم يسأل ، سألني عن سني فكدت أقوم لأهتف من السعادة وكالعادة استعرت سن أخي –ألم استعر شهادته- عندما تقول لطالب وظيفة في السياحة أن عمرك 22 عامًا أفضل بالطبع من 27 بتأكيد، أخبرني إنهم يحتاجوا (أستف) كامل و أن بإمكاني الاختيار بين العمل في أي من المدن الثلاثة ، هنا تذكرت إنه على من كان كذوبًا أن يكون زكورًا ،وإنني بالطبع نظرًا لأنني لا اطلب الوظيفة حقًا نسيت أن أسأل عن ماهية هذا الفندق الـ5 نجوم فسألت السؤال وهنا تلعثم الأخ على الطرف الأخر حاولت تهدئته .. بأنه إن لم يكن الفندق 5 نجوم ليست لدي مشكلة يمكنني العمل في فندق 4 نجوم ولكن زاد تلعثمه ، كدت اخبره إنني لن أرضى بأقل من 3 نجوم ولكنه صعقني على الفور بقوله بأنه سيدربني ويعطيني الخبرة على العمل الفندقي ثم يوزعوننا على الفنادق المختلفة تبعًا لنجاحنا في التدريب ، لم انطق أنا صراحة لقد أقنعني الرجل في البداية أن الأمر ليس خدعه ، وأخرجت صوتي بصعوبة لأسأل سؤال واحد ..وما نوع التدريب؟ كان سيسترسل في ذكر روعة وجمال و رقة ودلال الدورة التدريبية ولكني قطعت عليه الطريق سائله بنفاذ صدر .. هل سأدفع مقابل هذه الدورة؟؟ و وضعت يدي فوق قلبي وهو يقول نعم 70 جنيه .. كنت أتمنى أن استعير لسان أخي أيضًا نظرًا لكوني البني أدمه الوحيدة في مصر-بعد والدتي- على ما يبدو التي لا يتجاوز قاموس شتائمها كلمة حشرة ولكن هذا أمر لم يكن بيدي لذا لم أملك سوى الحل السحري بوضع السماعة في وجهه كالعادة وأنا أكاد أبكي قهرًا بحق وليس مجرد مجاز ..
تلقائيًا خرجت إلى


الصالة سحبت المدعو أخي من التي شيرت واضعة السكين وقطعة البطيخ التي يقطعها فوق المنضدة و أجلسته أمام الهاتف قائله له .. اتصل كالمرة السابقة مشيره له على شركة الـIT فإن كنت استطعت أن اسرق شهادته السياحية الفندقية فلا يمكنني مهما حاولت أن اسرق خبرته وشهاداته التكنولوجية وأهل مكة أدرى بشعابها ، وهو سيعرف كيف يرد على أي أسئلة قد تكون محرجة لي لو كانت الشركة حقيقة وهو ما بدأت أشك به..



دار الحوار المعتاد واخبرهم عن شهاداته و خبراته الحقيقة في المجال واستعرض علي بعدة مصطلحات لم افهم منهم شيء .. ثم تعصب على الرجل بحنق و نعتهم بالنصب و أخبرهم بأن الشاب يطلب عمل ليأخذ أموال لا ليأخذوا منه أموال و وضع السماعة وهو يتوعدني بأنني لو حاولت حرق دمه مرة أخرى سيلقى بنفسه من الشباك نكاية بي كي لا أجد من استغله بعد ذلك.. وطبعًا عرفت أن الشركة –ورغم كل هذا الكلام العجيب في الـ IT الذي اخذ يرصه لها ولم افهم منه شيء- تطلب منه الالتحاق بدورة تدريبيه بـ60 جنيه.



لم يتبقى سوى الجريدة والصيدلية والاثنتان أستطيع العبث و النصب عليهما وحدي فالمجالان يمكنني أن أجد ما يقال بهما ببساطة ودون حاجة لاستعارة أو سرقة مواهب أي شخص أخر فأطلقت سراح أخي وقررت أن أبدأ بالجريدة نظرًا لاستبعادي وجود دورات تدريبيه في الصيدليات ونظرًا لكوني لو عملت في صيدلية يومًا فلن احتاج أي دورات تدريبيه ويمكنني إفحام من سأكلمه ببساطة ، أما الجريدة فللأمانة استبعدت فكرة الدورات التدريبية و اعتقدت على الفور أن طلب المحررين هذا سيتحول لمندوبي إعلانات بمجرد ذهابي إلى هناك-وهو ما لم أكن انوي فعله بأي حال- وإنهم بتأكيد لن يخبرونني إنهم يريدون مندوبي إعلانات من الهاتف حتى لا اهرب و أن الجريدة الكبرى لن تخرج عن كونها إحدى جرائد الأقاليم الغير معروفه بعد أو جريدة الجيل الفاتح أو الحرية والمساواة أو أي اسم من أسماء الجرائد المخترعة العجيبة والتي أرى إعلاناتها دائمًا تحت عنوان جريده كبرى ولا أراها أبدًا في الأسواق، وقد كان لي تجربتي الحقيقة مع أحداهم وربما أحكيها يومًا ، ولكني قررت أن أكمل ما بدأته واتصلت ،



ردت علي فتاة رقيقة للغاية ظريفة للغاية جدًا ، أشعرتني أن حقيقتي التي لا ادري عنها شيئًا هو إنني غفير درك ولست فتاة ،سألتها عن الجريدة فلم يخب ظني في أسمها ، سألتني عن مؤهلي و عن سني فأخبرتها الحقيقة، حاولت أن أذكر لها بعض خبراتي المتواضعة في المجال فلم يمكنني أن افتح فمي في مواجهة هذا الإعصار الظريف المتكلم ، بالكاد سألتها عن طبيعة العمل فأكدت لي انه محرره، سألتها صراحة إذا كان الأمر طلب لمندوبين إعلانات فأكدت لي تمامًا أن الأمر ليس كذلك وإنهم عندما يحتاجوا مندوبي إعلانات سيطلبونهم بالأسم، طلبت مني أن أأخذ العنوان فبدأت اكتب وأنا أفكر في هل وجدت ضالتي المنشودة ومع التفكير نسيت ألا أضغط بقوه على أزرار الكيبورد كعادتي لأكتم صوتها عندما أتكلم في الهاتف .. فسألتني هذه الفتاة اللماحة هل تكتبي على الكومبيوتر فأخبرتها أنه نعم ، فأكدت لي أن هذا سيفيدني و أن اكتبه في CV الخاصة بي .. انشرحت نفسي إذن هناك CV في الموضوع أيضًا ،طلبت أسمي ورقم هاتفي المحمول فكرت في أن أسرق أسم ومحمول ابتهال صديقتي وأعطيها إياه –تخيلوا هنا وجه يخرج لسانه ليغيظها فقط- ولكني اكتشفت أن الفتيات المهذبات لا يصنعوا ذلك بصديقاتهم فأعطيتها اسمي الحقيقي ورقم محمولي – وأمري إلى الله- كدت أؤلف لها رقمًا ولكني خفت من شعلة النشاط هذه أن تطلب مني إعادة الرقم –وهو ما حدث بالفعل- فينكشف أمري ، المهم إنها خصتني وكأننا صرنا صديقتان بأن أخر يوم في التقديم اليوم فهل أستطيع المجيء الآن من اجل التقديم و أن احضر معي الـCV و صورة المؤهل و صورة البطاقة و صورة شخصيه ، فكرت أن الأمر جدي حقًا و لكن قررت التأكد فسألتها ..هل هذا فقط هو المطلوب فأخبرتني بكل حميميه و ود بين من أصبحتا صديقتين في 3 دقائق أن هذا هو فقط المطلوب..أكدت ثانية إنني اقطن بعيدًا ولن يمكنني العودة لإحضار أي شيء أخر هل هذا فقط هو المطلوب فأكدت للمرة الثانية .. وضعت السماعة وأنا مشتته أبحث عن خدعة ..
كل هذه الحميمية والنشاط والود والرغبة في النصح والإرشاد وهذه الطلبات


المنطقية تمامًا أثارت قلقي..



لم استطيع أن اصمت، قدمت قدم و أخرت الأخرى وأنا أذهب للصالة لأسحب طبق البطيخ من يد أخي واحلف له قسمًا مغلظًا بأنني سأترك له ساعة كاملة من وقتي على جهاز كومبيوتر غدًا لو فعل ما اطلبه دون أن يقذف بنفسه من النافذة.. ولقد أغرته هذه الرشوة فمشى معي وطلبت منه أن يفعل المطلوب ويسأل كما سألت ويعطيها بيانات حقيقة فقط يستخدم اسمنا الثلاثي بدلاً من لقب العائلة الذي أعطيته للفتاة و أن يسألها صراحة عن وجود أي أموال ستدفع وألا يؤخذ برقة الفتاة و نشاطها ولا ينسى سؤالها وإلا سأخبر خطيبته بأنه أحرج من رقة فتاة على هاتف ولم يسألها هذا السؤال البسيط .. و وضعت في يده الموبايل مضحية بالدقائق القليلة المتبقية به داعية الله ألا ينتهي الرصيد قبل أن ينتهي غرضي من المكالمة .. دار مع أخي كل ما دار معي تقريبًا نفس النشاط والرقة ، نفس الانطلاق والنصح والتأكيدات حتى سألها أخي في النهاية هل لو قبلتموني سأستلم الوظيفة على الفور ، فأخبرته انه نعم فسألها بسماجة –أشهد لخطيبته عليها- هل لن ادفع أي شيء، فصمتت ثم أخبرته أنه عندما يُقبل ستكون هناك دورة تدريبيه مدفوعة الأجر .. فما كان منه إلا أن اخبرها إنه توقع ذلك وفعل ما تفعله عائلتنا في هذه الحالات وضع السماعة في وجهها.



كنت أنا أطقطق غضبًا في ذلك الوقت حتى يقال أن الجيران قد طلبوا من والدتي التوقف عن تفشير الفشار في المنزل لأنه يزعجهم،ولكني لم اهتم ، لم تتبقى سوى الصيدلية ..



ضربت الرقم وانتظرت أن اسمع صوتًا فردت عليّ فتاة ليست برقة الفتاة الأخيرة ولن تأكلني حية كالفتاة الأولى ..فتاة مهذبة جادة .. سألت عن الوظيفة فأخبرتني انه مساعد صيدلي سألتني عن المؤهل فلم أتفاءل خيرًا هذه المرة ،ولكني أخبرتها بمؤهلي الحقيقي سألتني إذا كنت عملت في صيدلية من قبل فأخبرتها بأنه نعم و أن دراستي وخبرتي جيده في هذا المجال طلبت مني أن أحضر وأعطتني العنوان كالعادة ، وجدت انه عنوان لشقة وليس لصيدلية تعجبت من ذلك وسألتها عن اسم الصيدلية وعن كنه الصيدلية التي تقوم بفتح مقرها في شقة بالطابق الثاني فأخبرتني إنني سأأتي وهناك طبيب سيعطيني دورات في كيفية العمل بالصيدليات وبعدها سيقومون بتوزيع الناجحين في الدوارات على الصيدليات المختلفة ، يبدو أن الفتاة قد لمست لهجة الشك والاتهام في سؤالي عن موقع الصيدلية فقررت أن تبوح بالحقيقة أفضل بتأكيد مما نمى لدي من شك ، كان فتيلي القصير أصلاً قد انتهى فسألتها في قمة الغضب المكبوت داخلي .. ألم تزيد هذه الظاهرة زيادة عن اللزوم هذه الأيام.. فسألتني ماذا اعني و عن أي ظاهره أتكلم، لا أدري إن كان تساؤلها بعبط مصطنع أم محاولة مدراه متأخرة ، فقلت لها على الفور ، خداع الشباب بهذا الشكل مراكز التدريب لأمور غير منطقة و هايفة متخفية في صورة وظائف حقيقة لتغري الشباب ، ابتلعت إهانتي وأخبرتني أن السبب أن الجريدة تفرق في ثمن الإعلان بين إعلانات طلب الوظائف وبين إعلانات مراكز التدريب و لذا فهم يضعوا الإعلان على هذه الشاكلة ثم يخبرون المتصل بالحقيقة ولا يخسرون شيء فأخبرتها بكل سماجة إنهم بتأكيد يخسرون فسألتني ماذا يخسروا، وقد بدأت تصيبها العدوى من الفتاة الأولى وقريبًا ستقضم عنقي من السماعة، فقلت على الفور .. المصداقية .. لقد خسرتوا مصداقيتكم لا أراكم الآن سوى مركز نصب لا يمكن أن أتعامل معه ، فأجابتني بكل بجاحة وهي تبتلع إهانتي للمرة الثانية بأنهم بالفعل سيقدمون لي وظيفة لو نجحت في التدريب فأخبرتها وإن لم انجح..وإن لم أرد التدريب وأردت فقط الوظيفة دون أن (اتمرمط و اتبهدل) ذهابًا وإيابًا لما أظنه وظائف فاكتشف انه مراكز تدريب.. لم تجيب على الفور وبصراحة كنت اعرف أن هذا أخر اتصال لي وإنني إن لم اخرج غيظي كاملاً لن أجد من اخرج غيظي به فقلت لها إنكم تنصبون على الشباب وتستغلون أزمتهم وحاجتهم للعمل أنتم مصاصي دماء لا أكثر ..وقبل أن أعطيها أي فرصة للرد و جدت ذاتي قد قلبت على البرنامج الأوربي لا أدري لما أصلاً و لا لماذا ،لست معتادة الحديث بالانجليزية أساسًا ولكني تلقائيًا ختمت حديثي معها

- any way thank you for nothing



وكدت أضع السماعة كعادتي ولكن لتغيظني الفتاة كانت بديهتها حاضره فضحكت ضحكة ساخرة مستفزة و قالت لي

- you welcome

و وضعت هي السماعة ..




ومن وقتها حتى الآن وأنا أغلى ولا أجد حل ليهدئني .. على أي حال لقد هدئت الآن كثيرًا بعدما تكلمت ونقلت الغيظ إلى آخرين وجعلتهم يتساءلوا ما أتساؤله أين الحكومة وأين الرقابة من هذا النصب العلني؟ أم أن النصابون الكبار يتعاطفوا مع الصغار منهم ولا يسائلوهم، أم أن بلدنا تحولت إلى غابة مؤكده وعلى كل منا أن يحمي ذاته بطريقته و أن يجد رزقه بأي أسلوب و وسيلة حتى لو كان بالعبث بآمال الشباب الغلابة المسحوقين أصلاً ، على أية حال البطل الذي قرأ التدوينه و وصل حتى هذه الجملة فله قمة احترامي وأتمنى له من كل قلبي ألا يكون في حاجة إلى وظيفة كي لا يعاني مما يحدث هذا وإن كان في حاجة إلى واحدة فأكرم له أن يشتري بعض أقراص النعناع والأقلام الجاف والفلايات والبنس الركيكة رخيصة الثمن ويدور بها في وسائل المواصلات أو الميادين العامة فهذا أفضل من أن ينصب عليه هذا النصب.