لقد توصلت لأمران هامان جدًا في تفكيري اليوم..
الأول: أنني اعتقد بكل أمانه إنه ليس لإسرائيل جواسيس في مصر ،أي جواسيس بتأكيد، و أن على كل هواة قراءة حروب المخابرات والاستمتاع بما يقرؤون و مشاهدة مسلسلات سقوط الجواسيس وما إلى ذلك فقد فقدوا متعة متميزة حقًا.
والثاني: إنه إلى كل من يتهمون ظلمًا وكذبًا حكومتنا بعدم الشفافية أقول لهم اتقوا الله، لم أرى في حياتي حكومة أكثر شفافية من حكومتنا وأراهن من يمكنه أن ينكر هذا.
ما علاقة هذان الأمران ببعضهم البعض؟
بتأكيد هذا الخبر الذي يفوق في وصفة كلمة حارق للدم أو مهيج للأعصاب أو مثير للاشمئزاز والغضب والضيق
.
المعارضة تطالب بالتحقيق في فضيحة التعاقد مع خبراء إسرائيليين للعمل في السد العالي.
عندما يصل الأمر لكلام عن وجود خبراء إسرائيليين ؟!!!!!! في السد العالي!!!!!! ، فماذا يمكن أن يقال أساسًا؟!
ولما تحتاج إسرائيل لجواسيس، الجواسيس يقومون بعملهم عندما تكون هناك أسرار يريدون كشفها، ونحن هكذا ليس لدينا عزيز وليس لدينا سر نخاف أن يكشف فلا حاجة لهذه الأساليب القديمة من تجسس وجواسيس وغيرها للحصول على المعلومات.
أما الشفافية فلا يوجد أكثر من هذا ،الدولة أصبح شفافيتها تصل إلى إسرائيل ، ليس لديهم ما يخفونه ،أهم واضحين وضوح الشمس حتى للعدو.
السد العالي؟!!!!
هل أقسم هذا النظام إنه لن يرحل إلا بعد أن يقسم ظهر مصر تمامًا؟!
هل أقسم أن يقضي على أي شيء جيد صنع قبل مجيئهم؟
هل أقسم على أن يحبط الجميع ويقتلهم هذه المرة ليس بالحريق ولا الهدد والغرق بل بالنقطة وحرقة الدم!!
لو صح هذا الخبر –وللأسف من سوابق الحكومة أظنه يصح- فلا أجد ما يقال، ولا اعتقد أن هناك أي تصرف بعد ذلك يمكن أن تتصرفه هذه الحكومة في مصر واندهش منه حتى لو أشعلوا البلد بأكملها نارًا فلن يكون ذلك غريب عليهم بأي حال.