Saturday, August 23, 2008

أوجه شكري لأجهزة إنذار حرائق مجلس الشورى

أنا بقالي فترة مش بكتب حاجة ولا ليا نفس أكتب الصراحة من يوم موضوع العبارة ده ونفسي مسدودة ، والله ما هي مبالغة بس أنا للأسف ربنا خلقني كده بقى غير قابلة للتأقلم وغير قابلة لنسيان ما يضايقني بشدة او يفرحني بشدة بسهولة، وعلشان كده بعاني الأمرين في كل الظروف ، في المصايب ألاقي روحي أتكتمت و أكتئبت ومبقتش قادرة أمرر الموضوع و أعديه لغيرة مطلقًا تفضل دماغي تعيد وتزيد وتزيد وتعيد والله الناس بتقولي ده وسواس قهري غالبًا ، المهم إني بقول ده لأني مكنتش طاقية اكتب حاولت حتى مع حريقه مجلس الشورى الله يرحمه ويحسن إليه بقى ولكن مقدرتش اكتب كلمة، وقبلها كتير عشرات الموضوعات كنت عايزة اكتبها ، وافتح الصفحة واكتب أجزاء من التدوينات ونفسي تتسد وأقفلها تاني ، ولكن النهارده بقى مقدرتش الصراحة فتحت مصراوي كعادتي لأرى أخر الأخبار لديهم و وجدت الخبر (خير اللهم اجعله خير) يضرب عيني وعقلي ورأسي ثم يدغدغ الغدد التي تحفز الضحك الهستيري لدى البشر –لو كانت هناك غدد كهذه- لم أستطيع أن ألحق نفسي سوى و أنا أفتح المدونة واكتب



الصراحة الصراحة لا أدري ماذا أقول .. أنا اصدق الحكومة ليس لدي ما يجعلني أكذبهم في شيء ، ما الذي يمنع أن يكون المجلس مجهز بأجهزة إنذار ألي ضد الحريق؟


يعني الحكومة هتكذب علينا؟ ثم أيه ألي يخلينا نتهمها بالكذب من الأساس ؟؟


هو كان في حد فينا راح مجلس الشورى و شاف أجهزة الإنذار؟؟


طيب لو حد فيكم راح بذمته بذمته وأنا بذممه اهو قدام ربنا لما رحت خطر في بالك بأي شكل من الأشكال إنك تدور على أجهزة إنذار حريق ولا تعمل رقابة على المبنى وتتأكد من كونها موجودة؟؟


طيب بقى أيه الأفترا بتاعكوم ده ، طالما مشفتوش بعينكم هتكذبوا الحكومة ليه بقى؟ و لا هو النظام خالف تعرف وبس..


بس أنا بقى بعد ما صدقت الحكومة بأن المجلس يا ولداه الحكومة محرمتوش من شيء وكانت مزوداه بأجهزة إنذار للحريق وإن مفيش إهمال خاااااااااااالص في تأمين حماية مبنى المفترض إنه هام زي ده عندي كام سؤال يا ريت الحكومة تتفضل وتجاوبهم بقى..


لما المبنى مزود بأجهزة إنذار للحريق ،طيب مشتغلتش ليه و أدت وعملها؟؟!


- الافتراض الأول إنها اشتغلت بالفعل وعملت ألي عليها..


المفترض المفترض يعني من ثقافتنا الضحلة في الحجات الالكترونية دي يا حكومتنا يا رشيدة-ملهاش علاقة ببكار طبعًا- إن الأجهزة دي ليها وظيفتين، واحدة وهي البدء في ضخ مواد إطفاء النيران (ماء/ثلج جاف..الخ) بحيث تحتوي الحريق قبل انتشاره و وتوسعه ، والثانية أن ترسل إشارة استغاثة أليه إلى أقرب وحدة مطافئ مع صفارة إنذار عالية توضح أن المبنى يحترق للموجودين به بل وتصل لمسامع من هم خارجة أصلاً ..


الواقع يقول أنه لا احد قد سمع أي صفارات إنذار من شهود العيان لا داخل المبنى ولا من خارج المبنى بل اكتفى الجميع بالقول بمشاهدة الدخان وحده كصورة بصرية دون أي مؤثر سمعي مطلقًا ، وطبعًا كلنا عارفين المصريين خلي حد فيهم كده يسمع صفارة إنذار الحريق كان فضح الدنيا وفضل يقول ويعمل عموا المهم بقى بأن صفارة الحريق فضلت ترن ترن ترن ترن والمطافي منفضة ، ولكن ولا واحد من ألي تكلموا جابوا سرية الصفارة، طيب بلاش هنفترض إن الناس حوالين المبنى عانوا يومها من صمم مفاجئ بالصدفة .


يا ترى يا هل ترى المطافئ وصلتها الاستغاثة وطنشت –زي سفن الإنقاذ ألي مملوكة لمستر ممدوح إسماعيل كده بس يا حرام رافعه علم دوله ثانية فمقدرش يجبرها الشريرة تروح تنقذ الناس بتوع العبارة مثلاً- و لا افتكروا صفارة الإنذار صفارة الحكم في ماتش الأهلي والزمالك وقعدوا يحللوا الجون سليم ولا تسلل ؟ ومنتبهوش أنها حريقه ألا لما الحريقه كلت المبنى؟؟ ولا الموظفين في المطافئ كانت مراتتهم بتولد ومكنوش موجودين ، ولا حد قالهم لما يوصلكم إنذار بحريق في مجلس الشورى متجوش ده ميعاد حرق العهدة في مصر ... احم أقصد ده ميعاد أجراء تجارب الحريق في المجلس.. يعني يقول لنا ميخافوش محدش هيطلع الكلام بره..


والسؤال الأهم يا ترى الرغوة أو الثلج الجاف أو الميه ألي نزلت زي المطرة من أجهزة الإنذار على الحريق مطفتوش لية؟؟


مثلاً مثلاً الحريق كان رأسه وألف سيف إنه ميطفاش؟؟ وحالف ليحرق المبنى لأخر مستند؟؟ ولا الأجهزة كانت الرغوة فيها مضروبة مثلاً وحاطين بدلها بودرة تلج؟ ولا حد حب يعمل مفاجئة للعاملين في المبنى فبدل مطلع ميه كانت بترش بنزين –والله فكرة على الأقل ده يفسر ليه الحريق كان عمال يشعلل ..كل ما الحريقة تزيد الأجهزة تشتغل أكثر وتضخ يا عيني بس بنزين بدل الميه، واضح إن حد كان هزاره تقيل شوية .


دي طبعًا أسئلة منطقية في حالة كانت الأجهزة اشتغلت وأدت عملها ، وعايزين نعرف لما هي أدت عملها ليه الحريقة متسيطرش عليها؟؟ هل للإهمال ولا التكاسل ولا لا قدر الله إحنا ناس دمغنا معشش فيها ديناصورات غبية وبنعتقد إن كان في تعليمات مسبقة بعدم السيطرة من مجنون حرايق مثلاً على أول ناصية الشارع.


- الحالة الثانية أن تكون الأجهزة لم تعمل من الأساس ولم تؤدي عملها ..


والحالة دي برضة عندي شوية أسئلة؟؟ يا ترى الأجهزة مشتغتلتش لية؟؟


هل كان تركيبها مجرد نصبايه و أهي مجرد شكل محطوط على الأسقف و و يتعمل عليها مناقصة بقى وفتح مظاريف وهيصة لتأمين أجهزة حريق لمجلس الشورى و ألي اتخاد من تحت وفوق الترابيزات اتاخد وألى أتركب كانت أجهزة أي كلام و مجرد شكل والكل يقول يا عم ربك هو الحافظ هو مجلس الشورى بس هيتحرق من إيه؟؟


أو إن تكون الأجهزة حد وقفها قبل الحريق وده معناه إنه –شوفوا سبحان الله- في متنبأيين في مجلس الشورى كانوا عارفين بميعاد الحريق وقفلوا الأجهزة للحفاظ عليها من ضغط العمل لما الحريق يشتغل للحفاظ على المال العام ..


ولكن المشكلة برضه في الافتراض ده أن برضه لازم هيبقى في مسألة في كل الحالات هل تم التحقيق مع من ورد الأجهزة ولم تعمل؟؟ أو تم التحقيق مع من تنبأ وأغلق الأجهزة؟؟


- الحالة الثالثة والأخيرة بقى هي ما كتب في الخبر بحيث يفهم بأكثر من معنى-للأغبياء من أمثالي-

و أحد هذه المعاني بأن الأجهزة سبحان الله مرة أخرى وله في خلقة شئون، كانت مقفولة علشان بتمر بفترة صيانة دورية ، وهنا بقى هنقول إيه يا بشر، شوف يا شيخ دقة الحريقة دي مبتخترش غير وقت الصيانة الدورية لأجهزة الحريق وتولع ، والأعجب هي الصيانة الدورية للأجهزة بتستغرق أد إيه كده إن شاء الله مسمعناش في حياتنا عن مكان أو مبنى ضخم بيغلق أجهزة حريقة علشان يعملها صيانة و ييسيب المبنى يولع كده بالمعنى الحرفي للكلمة؟؟؟ و حتى الصيانة كما قرأت في مكان ما مرة تجرى على قطاعات مختلفة ،يعني لا يتم إجراء الصيانة في ذات اللحظة على كل الأماكن في وقت واحد؟؟ فإذا كان ده ما تم بالفعل فبجد يعني الواحد ينحني احترامًا للحريقة دي.. شوف دقتها يا أخي


تختار يوم الصيانة الدورية وفي اللحظة ألي غلطوا فيها وفصلوا الأجهزة في المكان المحدد بالضبط ألي فصلوا فيه الأجهزة علشان تولع؟؟! إيه الدقة دي ؟؟أيه الجمال ده؟!


أهي هي دي الحرايق الذكية ولا بلاش ..


لذا أخيرًا أهمس لحكومتنا الرشيدة –برضة مازلت بأنفي أي علاقة بينها وبين وبكار- في أذنها أنه أفضل أن تعتمد قصة إن مكنش في أجهزة حريق من أساسة ، و أهي تهمة إهمال وخلاص –وكلنا شفنا يعني إن الإهمال في بلدنا محدش بيحكامه ولكم في ممدوح إسماعيل خير مثال (على اعتبار يعني إنه كان إهمال)- بدلاً من موال أجهزة الإنذار دي وما ستجره من تبعات..


مش كده ولا إيه؟؟!!!

وأخيرًا أوجه شكري لأجهزة الإنذار و لصاحب خبر أجهزة الإنذار لأنه أخرجني من خرسي التدويني السابق.. فله مني كل الاعتراف بالجميل و تتردله في الحرايق القادمة إن شاء الله..