Monday, April 14, 2008

عن عدة أشياء لا تبدأ بـ6 إبريل ولا تنتهي به

دائمًا ما أحب الاختلاف و أكره أن أكون مجرد فرد أخر في القطيع أو فقط مجرد إمعة تحركها رياح الآراء المختلفة يمينًا ويسارًا ولكني حرصت دائمًا ألا يؤدي ولهي هذا بالاختلاف أن أتحول إلى شخصية من نوعية خالف تُعرف ،وهم شخصيات يحبون الاختلاف للاختلاف وليس لأنهم مقتنعين برأي ما ،ولذا كنت دائمًا أفكر إنني عندما أقوم بعمل مدونة سأقوم بعملها لأنني شعرت بحاجتي لذلك ، شعرت بحاجتي لوجود مساحة شخصية حقيقة تخصني أستطيع أن اخرج بها كافة الهراء الذي يعتمل داخل عقلي وقلبي على حد سواء وليس لمجرد أن كل البشر الآن يملكون مدونات ، كنت أنظر لبعض المدونين الذين أتابع مدوناتهم وبعضهم أصدقائي واعرفهم معرفة شخصية وبعضهم لم ألتقي به مطلقًا سوى عن طريق أفكاره التي يطرحها في مدونته ،كنت انظر لمدوناتهم وأقول إما أن يكون التدوين هكذا وإلا فلا حاجة لي به ،هؤلاء تشعر في كل كلمة يكتبونها إنهم يعبرون عن أنفسهم وعن موقفهم في الحياة وفقط وليس لأي أهواء أو رغبات تشوبها شبة استعراضية أو السير وراء الموضة والهوجة ، ومن ضمن ما كنت انتويه ألا تأخذ مدونتي –يوم إنشائها- طابع سياسي صرف دون غيره فأنا لا أفهم في السياسة بشكل احترافي أرائي هي أراء رجل الشارع العادي ،كما إنني عندما أرى بعض المدونات وما تقدمة من رؤية متميزة اعتقد أن هذا كافي جدًا ولا حاجة لمزيد من عكي طالما لا ينبع من رغبة دفينة داخلي لأكتبه ، أي إنني كنت متخذه موقف إنني لن أكتب لأتحدث عن موقف أو حدث أو ظروف محدده لمجرد كونها هي المسيطرة على الساحة فقط ، أريد أن انتقل بين الأفكار التي تتحرك داخلي أنا وحدها ، من أدب لتاريخ لعلوم و تفلسف للسياسة أيضًا وقت الحاجة ، للفن لعلم النفس و هلما جرا ،أي إنني كنت انوي أن اجعل هذه المدونة طبق سلطة معتبر فقط لإرضاء نزعات عقلي كما يريد ،ولكني فوجئت إنني لم اهتم كل هذا الوقت السابق في صنع المدونة ولم تلح عليّ الفكرة بشكل قاهر إلا لتلح عليّ الآن في هذا الوقت وتؤرقني لحد الاكتئاب ،وبعدما أنشأتها وعندما حاولت السير من منطلق إنني لن أسير على ذات الموجة كما كنت مقررة ، وجدت إنني ربما لم تلح عليّ الفكرة هذه الأيام خاصة سوى من أجل الموجة ، ليس لأن الجميع يركبها كما يعن لصحفيّ الحكومة أن يقولوا ولكن لآن الجميع يشعرها لآن الكل لا يستطيع تجاهلها، لآن حالنا أصبح أفدح مِن أن نتجاهله ، لذا أجد كل محاولات التفرد التي كنت أريدها في السابق قد سقطت في الحال وفشلت وإنني لا أستطيع سوى أن أتكلم عن ما يتكلم عنه الجميع ، عن 6 إبريل ومدى نجاحه من فشله عن المأساة التي حدثت في المحلة وأدمت قلوب الجميع وأشعرتنا بغضب كاسح وعن الصمت المخجل من جهتنا كمصرين اتجاهها ، عن الطفل البريء أحمد مبروك الذي ضاع في لحظة جنون أمني ،عن إسراء عبد الفتاح الفتاة التي تقضي وقتها الآن خلف القضبان فقط لأنها تحمست لهذا الوطن ،عن عدد المعتقلين الذي يزيد يومًا بعد يوم منذ بداية هذه الأحداث و عن إضراب 4 مايو المنتظر ..أجدني الآن سعيدة إنني سأسير مع القطيع طالما سيكون قطيع خيول مصرية أصلية يريد الخير لهذا الوطن الأسير.

2 comments:

Unknown said...

صح قوى قوى
و لا تكن امعه
و ربنا ما يجلعنا امعه فى بلد كل اللى فيها امعه
هههههههههههه خلاص علشان هعيط

دعاء said...

أمين ..
وشكرًا لمرورك أتمنى ان تكررها.

و أن يعجبك ما تقرأ